السلحفاة الطائرة يحكى أنه كانت هناك بطتان بينهما مودة
وصداقة تعيشان في سعادة في غدير عنده
عشب وكان في الغدير أيضا سلحفاة تعيش لوحدها إلا أنهم يلتقون بها فقط وتجاذبون
أطراف الحديث الذي كانت السلحفاة تستمتع
به كثيرا وذات مرة نقص الماء في ذلك
الغدير ويوما تلو الآخر ازداد انحسار المياه
فيه فقررت البطتان أن تغادرا ذلك الغدير
وذهبتا معا لوداع السلحفاة ليخبراها بقرار
الارتحال الضروري لتأمين حياتهما فقالت لهما
( كيف ذلك إنما نقصان الماء على مثلي
فإني كالسفينة لا أقدر على العيش إلا بالماء
فأما أنتما فتقدران على العيش
حيث كنتما فاذهبا بي معكما)
قالتا لها :نعم.
قالت : كيف السبيل إلى حملي وأنا لا أستطيع الطير مثلكما؟
قالتا لها (نأخذ بطرفي عود وتتعلقين
بوسطه ونطير بك في الجو حتى نجد يحيره
فنقع فيها ولكن إياك إذا سمعت
الناس أو الحيوانات يتكلمون أن تنطقي)
فوافقت على ذلك فرحة.
ثم أخذتاها البطتان وطاراتا بها في الجو
فقال الناس)عجبا سلحفاة بين بطتين قد حملتاها))
وقالت الحيوانات((كيف تقضي السلحفاة وقتا مع بطتين))
فلما سمعت ذلك قالت ((فقأ الله أعينكم أيها
الناس ويا أيتها الحيوانات)) ولما نطقت وقعت على الأرض فماتت.....
((حينما تسعى بجد لأن تحلق عاليا متغلبا
على ظروفك وسالكا الطريق الصحيح
عليك ألا تلتفت لأحاديث المثبطين والمتخاذلين وإلا لن تحلق أبدا))......